منتديات لهفة مطر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةالتسجيلأحدث الصوردخول

 

 أن استطعت اقراها دون ان تبكي

اذهب الى الأسفل 
5 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
الحزين
:: مدير الموقع ::
:: مدير الموقع ::
الحزين


عدد الرسائل : 4282
العمر : 40
الجنس : ذكر
البلد : بلد الحزن
الوظيفة : دعم فني شامل
دعـــــاء : أن استطعت اقراها دون ان تبكي 1cd9c82424
مزاجي : أن استطعت اقراها دون ان تبكي 2611
تاريخ التسجيل : 18/11/2007

أن استطعت اقراها دون ان تبكي Empty
مُساهمةموضوع: أن استطعت اقراها دون ان تبكي   أن استطعت اقراها دون ان تبكي Emptyالإثنين 31 مارس 2008, 11:15 am

بسم الله الرحمن الرحيم
هذه ثالث مرة أقرأها ولا أستطيع أن أتمالك نفسي بالبكاء ا لقصة جميلة جدا و مؤثرة أقراها بتمعن
أقرأوها وتمعنوا فيها... أثابكم الله وقد ذكرها الشيخ خالد الراشد كثيرا... ويُقال انها قصته الشخصية :

لم أكن جاوزت الثلاثين حين أنجبت زوجتي أوّل أبنائي.. ما زلت أذكر تلك الليلة .. بقيت إلى آخر الليل مع الشّلة في إحدى الاستراحات.. كانت سهرة مليئة بالكلام الفارغ.. بل بالغيبة والتعليقات المحرمة... كنت أنا الذي أتولى في الغالب إضحاكهم.. وغيبة الناس.. وهم يضحكون .
أذكر ليلتها أنّي أضحكتهم كثيراً.. كنت أمتلك موهبة عجيبة في التقليد .. بإمكاني تغيير نبرة صوتي حتى تصبح قريبة من الشخص الذي أسخر منه.. أجل كنت أسخر من هذا وذاك.. لم يسلم أحد منّي أحد حتى أصحابي.. صار بعض الناس يتجنّبني كي يسلم من لساني .
أذكر أني تلك الليلة سخرت من أعمى رأيته يتسوّل في السّوق... والأدهى أنّي وضعت قدمي أمامه فتعثّر وسقط يتلفت برأسه لا يدري ما يقول.. وانطلقت ضحكتي تدوي في السّوق ..
عدت إلى بيتي متأخراً كالعادة.. وجدت زوجتي في انتظاري.. كانت في حالة يرثى لها.. قالت بصوت متهدج: راشد.. أين كنتَ ؟
قلت ساخراً: في المريخ.. عند أصحابي بالطبع ..
كان الإعياء ظاهراً عليها.. قالت والعبرة تخنقها : راشد... أنا تعبة جداً .. الظاهر أن موعد ولادتي صار وشيكا ..
سقطت دمعة صامته على خدها.. أحسست أنّي أهملت زوجتي.. كان المفروض أن أهتم بها وأقلّل من سهراتي .. خاصة أنّها في شهرها التاسع .
حملتها إلى المستشفى بسرعة.. دخلت غرفة الولادة .. جعلت تقاسي الآلام ساعات طوال.. كنت أنتظر ولادتها بفارغ الصبر.. تعسرت ولادتها .. فانتظرت طويلاً حتى تعبت.. فذهبت إلى البيت وتركت رقم هاتفي عندهم ليبشروني بعد ساعة.. اتصلوا بي ليزفوا لي نبأ قدوم سالم ذهبت إلى المستشفى فوراً.. أول ما رأوني أسأل عن غرفتها.. طلبوا منّي مراجعة الطبيبة التي أشرفت على ولادة زوجتي .
صرختُ بهم: أيُّ طبيبة ؟! المهم أن أرى ابني سالم .
قالوا، أولاً راجع الطبيبة ..

دخلت على الطبيبة.. كلمتني عن المصائب .. والرضى بالأقدار .. ثم قالت: ولدك به تشوه شديد في عينيه ويبدوا أنه فاقد البصر !!
خفضت رأسي.. وأنا أدافع عبراتي .. تذكّرت ذاك المتسوّل الأعمى الذي دفعته في السوق وأضحكت عليه الناس .
سبحان الله كما تدين تدان ! بقيت واجماً قليلاً.. لا أدري ماذا أقول.. ثم تذكرت زوجتي وولدي .. فشكرت الطبيبة على لطفها ومضيت لأرى زوجتي ..
لم تحزن زوجتي.. كانت مؤمنة بقضاء الله.. راضية. طالما نصحتني أن أكف عن الاستهزاء بالناس.. كانت تردد دائماً، لا تغتب الناس .
خرجنا من المستشفى، وخرج سالم معنا. في الحقيقة، لم أكن أهتم به كثيراً. اعتبرته غير موجود في المنزل. حين يشتد بكاؤه أهرب إلى الصالة لأنام فيها . كانت زوجتي تهتم به كثيراً، وتحبّه كثيراً. أما أنا فلم أكن أكرهه، لكني لم أستطع أن أحبّه !
كبر سالم.. بدأ يحبو.. كانت حبوته غريبة.. قارب عمره السنة فبدأ يحاول المشي.. فاكتشفنا أنّه أعرج. أصبح ثقيلاً على نفسي أكثر. أنجبت زوجتي بعده عمر وخالداً .
مرّت السنوات وكبر سالم، وكبر أخواه. كنت لا أحب الجلوس في البيت . دائماً مع أصحابي. في الحقيقة كنت كاللعبة في أيديهم ..
لم تيأس زوجتي من إصلاحي. كانت تدعو لي دائماً بالهداية. لم تغضب من تصرّفاتي الطائشة، لكنها كانت تحزن كثيراً إذا رأت إهمالي لسالم واهتمامي بباقي إخوته .
كبر سالم وكبُر معه همي. لم أمانع حين طلبت زوجتي تسجيله في أحدى المدارس الخاصة بالمعاقين. لم أكن أحس بمرور السنوات. أيّامي سواء .. عمل ونوم وطعام وسهر .

في يوم جمعة، استيقظت الساعة الحادية عشر ظهراً. ما يزال الوقت مبكراً بالنسبة لي. كنت مدعواً إلى وليمة . لبست وتعطّرت وهممت بالخروج. مررت بصالة المنزل فاستوقفني منظر سالم. كان يبكي بحرقة ! إنّها المرّة الأولى التي أنتبه فيها إلى سالم يبكي مذ كان طفلاً. عشر سنوات مضت، لم ألتفت إليه. حاولت أن أتجاهله فلم أحتمل. كنت أسمع صوته ينادي أمه وأنا في الغرفة. التفت ... ثم اقتربت منه. قلت: سالم! لماذا تبكي؟ !
حين سمع صوتي توقّف عن البكاء. فلما شعر بقربي، بدأ يتحسّس ما حوله بيديه الصغيرتين. ما بِه يا ترى؟! اكتشفت أنه يحاول الابتعاد عني!! وكأنه يقول: الآن أحسست بي. أين أنت منذ عشر سنوات ؟! تبعته ... كان قد دخل غرفته. رفض أن يخبرني في البداية سبب بكائه . حاولت التلطف معه .. بدأ سالم يبين سبب بكائه، وأنا أستمع إليه وأنتفض .
أتدري ما السبب!! تأخّر عليه أخوه عمر، الذي اعتاد أن يوصله إلى المسجد. ولأنها صلاة جمعة، خاف ألاّ يجد مكاناً في الصف الأوّل. نادى عمر.. ونادى والدته.. ولكن لا مجيب .. فبكى .
أخذت أنظر إلى الدموع تتسرب من عينيه المكفوفتين. لم أستطع أن أتحمل بقية كلامه. وضعت يدي على فمه وقلت: لذلك بكيت يا سالم !!..
قال: نعم ..
نسيت أصحابي، ونسيت الوليمة وقلت: سالم لا تحزن. هل تعلم من سيذهب بك اليوم إلى المسجد؟ قال: أكيد عمر .. لكنه يتأخر دائماً ..

قلت: لا .. بل أنا سأذهب بك ..

دهش سالم .. لم يصدّق. ظنّ أنّي أسخر منه. استعبر ثم بكى. مسحت دموعه بيدي وأمسكت يده. أردت أن أوصله بالسيّارة. رفض قائلاً: المسجد قريب... أريد أن أخطو إلى المسجد - إي والله قال لي ذلك .

لا أذكر متى كانت آخر مرّة دخلت فيها المسجد، لكنها المرّة الأولى التي أشعر فيها بالخوف والنّدم على ما فرّطته طوال السنوات الماضية. كان المسجد مليئاً بالمصلّين، إلاّ أنّي وجدت لسالم مكاناً في الصف الأوّل. استمعنا لخطبة الجمعة معاً وصلى بجانبي... بل في الحقيقة أنا صليت بجانبه .. بعد انتهاء الصلاة طلب منّي سالم مصحفاً. استغربت!! كيف سيقرأ وهو أعمى؟ كدت أن أتجاهل طلبه، لكني جاملته خوفاً من جرح مشاعره. ناولته المصحف ... طلب منّي أن أفتح المصحف على سورة الكهف. أخذت أقلب الصفحات تارة وأنظر في الفهرس تارة .. حتى وجدتها .
أخذ مني المصحف ثم وضعه أمامه وبدأ في قراءة السورة ... وعيناه مغمضتان ... يا الله !! إنّه يحفظ سورة الكهف كاملة !!
خجلت من نفسي. أمسكت مصحفاً ... أحسست برعشة في أوصالي... قرأت وقرأت.. دعوت الله أن يغفر لي ويهديني. لم أستطع الاحتمال ... فبدأت أبكي كالأطفال. كان بعض الناس لا يزال في المسجد يصلي السنة ... خجلت منهم فحاولت أن أكتم بكائي. تحول البكاء إلى نشيج وشهيق ...
لم أشعر إلا ّ بيد صغيرة تتلمس وجهي ثم تمسح عنّي دموعي. إنه سالم !! ضممته إلى صدري... نظرت إليه. قلت في نفسي... لست أنت الأعمى بل أنا الأعمى، حين انسقت وراء فساق يجرونني إلى النار .
عدنا إلى المنزل. كانت زوجتي قلقة كثيراً على سالم، لكن قلقها تحوّل إلى دموع حين علمت أنّي صلّيت الجمعة مع سالم
( منقول)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سفير الغرام
"نائب مدير الموقع"
أن استطعت اقراها دون ان تبكي Igz7ck10
avatar


عدد الرسائل : 2093
العمر : 39
الجنس : ذكر
البلد : الأمارات
الوظيفة : سيد الأحساس
مزاجي : أن استطعت اقراها دون ان تبكي 2611
تاريخ التسجيل : 12/02/2008

أن استطعت اقراها دون ان تبكي Empty
مُساهمةموضوع: رد: أن استطعت اقراها دون ان تبكي   أن استطعت اقراها دون ان تبكي Emptyالإثنين 31 مارس 2008, 1:49 pm

حزوووووووووووووون
لا تكتب مواضيع وانت نايم
لا تكرر الموضووووووووع


بالتوفيق
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الحزين
:: مدير الموقع ::
:: مدير الموقع ::
الحزين


عدد الرسائل : 4282
العمر : 40
الجنس : ذكر
البلد : بلد الحزن
الوظيفة : دعم فني شامل
دعـــــاء : أن استطعت اقراها دون ان تبكي 1cd9c82424
مزاجي : أن استطعت اقراها دون ان تبكي 2611
تاريخ التسجيل : 18/11/2007

أن استطعت اقراها دون ان تبكي Empty
مُساهمةموضوع: رد: أن استطعت اقراها دون ان تبكي   أن استطعت اقراها دون ان تبكي Emptyالإثنين 31 مارس 2008, 7:53 pm

bddffdf16
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حياة القلوب
"مراقبة الإجتماعية"
أن استطعت اقراها دون ان تبكي 08jeqk10
حياة القلوب


عدد الرسائل : 5490
العمر : 38
الجنس : أنثى
البلد : السعودية
الوظيفة : طالبة
مزاجي : أن استطعت اقراها دون ان تبكي 2611
أوسمة العضو : أن استطعت اقراها دون ان تبكي Bossor10
تاريخ التسجيل : 20/11/2007

أن استطعت اقراها دون ان تبكي Empty
مُساهمةموضوع: رد: أن استطعت اقراها دون ان تبكي   أن استطعت اقراها دون ان تبكي Emptyالإثنين 31 مارس 2008, 8:26 pm

لاحول ولا قوة الا بالله


عشان الواحد يتعلم وما يسخر ويتكلم على احد تاني


يعطيك العافيه حزوون على القصه


:ي7:
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الحزين
:: مدير الموقع ::
:: مدير الموقع ::
الحزين


عدد الرسائل : 4282
العمر : 40
الجنس : ذكر
البلد : بلد الحزن
الوظيفة : دعم فني شامل
دعـــــاء : أن استطعت اقراها دون ان تبكي 1cd9c82424
مزاجي : أن استطعت اقراها دون ان تبكي 2611
تاريخ التسجيل : 18/11/2007

أن استطعت اقراها دون ان تبكي Empty
مُساهمةموضوع: رد: أن استطعت اقراها دون ان تبكي   أن استطعت اقراها دون ان تبكي Emptyالإثنين 31 مارس 2008, 8:57 pm

f44
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رشة عطر
" الفريق الإداري "
أن استطعت اقراها دون ان تبكي 1crua410
رشة عطر


عدد الرسائل : 279
العمر : 40
الجنس : أنثى
البلد : قلب المنتدى
الوظيفة : xXx
مزاجي : أن استطعت اقراها دون ان تبكي 2611
تاريخ التسجيل : 26/03/2008

أن استطعت اقراها دون ان تبكي Empty
مُساهمةموضوع: رد: أن استطعت اقراها دون ان تبكي   أن استطعت اقراها دون ان تبكي Emptyالثلاثاء 01 أبريل 2008, 12:31 am

والله قصه مؤثرة

وتقطع القلب

لكن ابن ادم مايتوب الا ماتجيبه مصيبه على راسه

مشكو الحزين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المنسي
" الإحسـ كاتم ــاس "
أن استطعت اقراها دون ان تبكي A030mp10
المنسي


عدد الرسائل : 1265
العمر : 43
الجنس : ذكر
البلد : الكويت
الوظيفة : كاتم الأحساس
مزاجي : أن استطعت اقراها دون ان تبكي 2611
تاريخ التسجيل : 06/01/2008

أن استطعت اقراها دون ان تبكي Empty
مُساهمةموضوع: رد: أن استطعت اقراها دون ان تبكي   أن استطعت اقراها دون ان تبكي Emptyالثلاثاء 01 أبريل 2008, 11:03 am

والله قصه مؤثره جدا ما اخفيكم صج عيوني دمعوا

يعطيك العافيه حزين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الحزين
:: مدير الموقع ::
:: مدير الموقع ::
الحزين


عدد الرسائل : 4282
العمر : 40
الجنس : ذكر
البلد : بلد الحزن
الوظيفة : دعم فني شامل
دعـــــاء : أن استطعت اقراها دون ان تبكي 1cd9c82424
مزاجي : أن استطعت اقراها دون ان تبكي 2611
تاريخ التسجيل : 18/11/2007

أن استطعت اقراها دون ان تبكي Empty
مُساهمةموضوع: رد: أن استطعت اقراها دون ان تبكي   أن استطعت اقراها دون ان تبكي Emptyالثلاثاء 01 أبريل 2008, 6:19 pm

dfsfsdf
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أن استطعت اقراها دون ان تبكي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات لهفة مطر :: 


_.·"_.·"((المنتديات الأدبية))"·._"·._


 :: منتدى القصة والرواية
-
انتقل الى: