صوتك....
صوتك يا قمري حنين بنكهة الحرمان....فراق بطعم اللقاء....
صوتك عشق للمجهول....عذاب غربة بلا سفر....
صوت كظفائر الشمس للفجر يبوح...كعطر ملاك وبالطُهر يفوح....كفراشة عشق على المحراب....
كورد سلام لا يعرف طعم الجروح....
صوت يجتاح قلبي كموجة بحر هادئ.... لترسل الدفء لقلب أضناه البرد...
صوت يبعث لقلبي حب بلا كلمات..... يرسم على النسيم أحلى القُبلات..... يسطر على الغيمات أروع الروايات...
صوت يخفق بحبٍ جارف متناقض الترددات ....
صوت غافٍ في جنات العشق بين أطياف السحاب...كابتسامة الفجر ....كبكاء المساء....
صوتك مناجاة السماء عبر المسافات....وسط الورود
صوتك يشعل نيران شوقي لعناقك....لأجهش بالبكاء كالأطفال في حضنك....
صوتك قيثارة عشق داعبتني وقت السهاد....أغنية بأحلى الأهازيج على وقع الخفقات...
صوتك وعدٌ يبلسم كل الجراحات..فرشاة فنان ترسم لي أحلى الضحكات....
صوتك كان صبري الكبير على العيش في اكبر مأساة....
صوت كان يمطرني بشذى الياسمين...صوت بنكهة القهوة.....صوت يحمل في طياته غناء فيروز الملائكي....
صوت برائحة المطر....معشّق كإطلالة القمر وسط السماء....
صوتك ميلاد حب في ارض الشتات...
ومنذ ثلاثين يوم ....غاب ذلك الصوت....وارتحل
غاب الياسمين....وحمل في ركابه...قهوتي الصباحية...وأمطاري السنوية....وفيروز الملائكية..
حتى القمر....ما عاد يُقبّل حروفي من الثغر....
كما في السابق قد فعل...
فهل صوتك فعلا قد ارتحل....؟؟ وسأعيش على أطيافه حتى الأزل...؟؟!
أم انه سيعود للقاءٍ في يوم منتظر..؟؟
فانا وصوتك يا قمري...فكرة وقلم....روح وجسد.....نبض وقلب....قيثارة ولحن....أرضا وجاذبية...
أوَ هل رأيت ملاكاً بلا جناحين....؟؟
أوَ هل رأيت صباحاً بلا شمس..؟؟
أوَ هل رأيت عاشِقَين بلا همس...؟؟
هكذا أنا دونك....وبدون صوتك........وهكذا أنا أعيش على صفو همسك....
أفهل أخطأت..؟؟ وإن أخطأت ....فقد أبلغتك سابقاً...إن لم تكن لي يوما عاشقا دسني بالأقدام...
علّني وقتها أفيق من سباتي....لأترجم الآهات بدلا من الخفقات...ولأمحو صوتك من مخيلتي ومن دفتر الذكريات....يا صوت الحب