كلمات جريئة لمشاعر ثائرة

غزة اليوم محررة في نظر البعض .. ومنكوبة في نظر البعض الآخر .. والكل لم يعد يسعفه النظر على فهم واستيعاب كل الأمور.
غزة على الصعيد الخارجي كلها محاصرة .. أما من الداخل فكم كبير هو حجم الدمار .. وكثرة الماسي والآلام التي خلفتها الأيام السابقة..
فهل الزمان قادرا على تضميد هذا الحجم الفظيع من الألم؟؟
أيام مرت لا ندري كيف مرت؟؟.. فلم يطغى فيها سوى لون واحد هو اللون الأحمر القاني الذي سال وسالت معه فتح حتى كل مقراتها السلطوية في كل قطاع غزة .. فالآن غزة كلها في يد حماس ..
فهل انتهت بالفعل فتح ؟؟.. وهل انتصرت حماس؟؟.. وماذا عن الشعب المفجع بمن فقد.. وماذا عن الموت المنتظر بالحصار المتوقع .. وماذا عن الحكومتين ؟ والتي لن ينفع الحكومة المعروفة فوز حماس إن هي أقيلت بغير حق ونتيجة قرارات متسرعة تستند لمادة لا تمت للدستور الفلسطيني بأي صلة.وهل ستعاد أحداث غزة في الضفة ..
لا ادري تساؤلات كثيرة تسابقني إلى قلمي.. وأنا اترك الكثير منها حفاظا على ما تبقى لدي من عقل وتفكير
فهل لدي القدرة على أن استسلم لمشاعري الثائرة وأخرج كلماتي الجريئة؟؟
من بداية الصراع الوطن في الركن الدفين منا .. بالكاد نذكره أو نتذكره .. يبكي علينا ولا نبكيه أو حتى نلتفت له .. فقد تعودت دائما أن أرى السلاح مشرعا دوما على العدو ولكن طريق السلاح هذه المرة مختلف
مصوبا نحو رقاب فلسطينيين.. مصوب نحو من هم من بنو جلدتنا .
في البداية كانت القضية قضية خلافات واعتراضات ثم تطورت لشيء اكبر حتى وصلت للدماء
شيء واحد داخلي يداهمني .. هل انتصر الشعب للوطن بكل هذا ؟؟
نعلم جيدا أن الكثير استحق موته أبشع فقد أردت للكثير موتة أبشع مما رأيت في الأيام السابقة .. والبعض الآخر قدمناه قربانا شربت من اجله إسرائيل نخب الانتصار دون أن نشعر بذلك
أسيغفر الشعب دماء أبناءه لمن رحلوا ولمن سيطروا ؟ ويعيش الحياة بوضعها الجديد .. فهذه المرة مختلفة تماما لن يقول الشعب رحل ابني لأجل الدين والوطن.. بل سيقول رحل من اجل خلافات حماس وفتح.. فهل ستغفر دموع الثكالى واليتامى والأرامل لحماس وفتح ؟
ليس لي بفتح أو بحماس.. ومن انتصر ومن انهزم .. فمقياس الأمور كلها هل هي لمصلحة الشعب والوطن ؟؟
وهل ما كان أغاظ بإسرائيل وأمريكا أم أسعدها ؟؟
كانت هكذا يجب أن تقاس كل الأمور.. وألا نجر بأنفسنا لطريق كان أشبه بهاوية خسرنا فيها الكثير ولا شك من انتصار كشف خيانة الكثير ..
فقد رحل من رحل .. وانتهى من انتهى .. وقد انتصر من انتصر .. و خسر من خسر يا شعبي ؟؟
لنبكي أبناءنا المفقودين بحق حتى الموت .. ولكن من افقدونا مفقدوينا بغير الحق رحل منهم من رحل .. وقد هرب منهم من هرب .. وتركوا وراءهم وصمات العار التي تدل عليهم في مقراتهم السلطوية " نمر لسيارات إسرائيلية ، أجهزة اتصال مباشرة بطائرات العدو ، ومعدومين تحت الأرض " والكثير الكثير مضوا به دون أن نعرفه ورحلوا بصمت يجرون أذيال الخيبة والهزيمة والخيانة فقد نالوا من دمائنا ما نالوا وحققوا لإسرائيل كل ما تمنته على طبق من ذهب .. فمالم تستطيع إسرائيل فعله .. فعله الفاعلين من الفصيلتين على أكمل وجه
فقد رحلت فتح .. ورحلت معها الخيانة .. وبقيت حماس والتجربة في الانتظار .. فلتضمد جراح كل المنتظرين والمنكوبين والمتألمين منها بغير حق إن قبلوا هذا لعل الشعب يستطيع سوياً فتح صفحة جديدة يجهل كلماتها بعد .. بوطن نلد به الديمقراطية بين تهليل وتصفيق وترحيب ثم توأد بقرارات تجهل الدستور الفلسطيني ..
ولنعد من جديد اليوم لقول نعم للجوع ولا للركوع فلا طريق سوى نعم للجوع ولا للركوع بعد كل تهديدات إسرائيل وأمريكا بتضييق الخناق .. ولا نترك أحداث غزة تتسرب قليلا قليلا للضفة الغربية فنحن غير مستعدين لمسلسل دموي جديد الخاسر الاكبر فيه الوطن والشعب ..
هاهو الوطن والجمل بما حمل .. ولن نبخل في أن يتعلم الأجيال القادمة من تاريخنا المليء جدا ولا مليء إلا بغير التجارب.. فتجربة جديدة ومرحلة أخرى جديدة بكل المقاييس

ولنعد من جديد اليوم لقول نعم للجوع ولا للركوع


هل تتوقع ان هذاا ليوم قريب ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

مشكور على تفاعلك
واؤكد لك ان اليوم قريب
لكن بشروط

ونعم الاخلاص
ونعم الوفاء